ما علاج مرض كورونا
مرض كورونا
يُعدّ فيروس كورونا السبب الرئيسي الثاني بعد الفيروسات الأنفية للإصابة بنزلات البرد (بالإنجليزية: Rhinoviruses)، وفي الحقيقة يعتبر فيروس كورونا أو الفيروس التاجي أحد فيروسات الحمض النووي الريبوزي (بالإنجليزية: RNA virus)، وقد سمي بهذا الاسم بسبب النتوءات الظاهرة على سطح الفيروس عند النظر إليه باستخدام المجهر الإلكتروني، وينبغي القول إنّ هناك العديد من أنواع فيروسات كورونا التي تسبب أنواعاً مختلفة من الأمراض لدى الإنسان والحيوانات، ومن الأمراض التي تسببها فيروسات كورونا التهاب الكبد لدى الفئران، والتهاب المعدة والأمعاء لدى الخنازير، وعدوى الجهاز التنفسي لدى الطيور، وقد تم التعرف على فيروس كورونا لأول مرة بعد عزله من الطيور التي كانت مصابة بالتهاب الشعب الهوائية عام 1937، وبعد ذلك تبين أنّ الفيروس قد يصيب العديد من الحيوانات مثل الماشية، والخنازير، والخيول، والديوك الرومية، والقطط، والكلاب، والجرذان، والفئران، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفيروسات تختلف عن غيرها بالحجم الكبير للمادة الوراثية الخاصة بها، بالإضافة إلى اختلافها في طريقة التكاثر.[1]
طرق علاج مرض كورونا
ينبغي القول أنّه لا يوجد علاجات محددة للأمراض التي يسببها فيروس كورونا، حيث إنّ المريض يتعافى بشكلٍ تلقائي دون الحاجة إلى العلاج، ولكن يمكن التقليل من حدة الأعراض باستخدام العلاجات الآتية:[2]
- تناول أدوية الألم والحمى.
- استخدام جهاز لترطيب الغرفة أو الاستحمام بالمياه الساخنة لتخفيف التهاب الحلق والسعال.
- شرب كميات كافية من السوائل.
- أخذ قسط كافٍ من الراحة، والبقاء في المنزل.
الأمراض التي يسببها فيروس كورونا
يسبب فيروس كورونا متلازمة الشرق الأوسط التنفسية الحادة والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة المعروفة بالسارس، وفيما يأتي بيان ذلك:[3]
- المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة: (بالإنجليزية: Severe acute respiratory syndrome) أو السارس (بالإنجليزية: SARS)، ظهرت هذه المتلازمة لأول مرة في عام 2002 في جنوب الصين، وانتشرت بسرعة كبيرة من الصين إلى دول أخرى، وقد أثر المرض في 8098 شخص توفي منهم 774 مريض، وفي الحقيقة هي مرض فيروسي معدي يسببه فيروس كورونا (بالإنجليزية: SARS-CoV coronavirus)، تكمن خطورة هذه المتلازمة في أنها تسبب الالتهاب الرئوي الذي يهدد الحياة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفيروس يصيب الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، والجهاز الهضمي مسبباً التهاب المعدة والأمعاء، وتتمثل أعراض المتلازمة بالسعال الجاف، والقشعريرة، والإسهال، وضيق التنفس، والشعور بالألم، وهي أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، ويجدر القول إنّ أعراض السارس تبدأ عادة بالمعاناة من الحمّى، ومن ثم تتطور لاحقاً خلال أسبوع تقريباً، وفي المراحل المتقدمة من المرض يمكن أن يتسبب بفشل الرئتين، أو القلب، أو الكبد.
- متلازمة الشرق الأوسط التنفسية: (بالإنجليزية: Middle East Respiratory Syndrome) واختصاراً MERS، ظهرت هذه المتلازمة لأول مرة في عام 2012 في المملكة العربية السعودية وانتشرت إلى بلدان أخرى، وفي عام 2015 حدث أكبر تفشٍ للمرض في كوريا الجنوبية، ويجدر القول أنّ المرض ينتقل من الشخص المصاب إلى الأشخاص الآخرين من خلال الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين، وتكمن خطورة المرض في ارتفاع نسبة الوفيات نتيجة الإصابة به، حيث تبلغ نسبة الوفيات بين 30-40% من الحالات، ومن الأعراض التي تسببها متلازمة الشرق الأوسط التنفسية الحمّى، وضيق التنفس، والسعال.
الوقاية من انتشار فيروس كرورنا
في الحقيقة لا يوجد حتى الآن لقاح للوقاية من فيروس كورونا البشري، إلّا أنّه يمكن منع انتشار فيروس كورونا من خلال اتباع بعض النصائح،[2] ومن الجدير بالذكر أنّه ينبغي اتباع الإجراءات المذكورة في الأسفل جميعها لمدة 10 أيام على الأقل بعد اختفاء علامات وأعراض الإصابة بفيروس كورونا لدى الشخص المصاب، كما أنّه لا بُدّ من إبقاء الأطفال في المنزل، وعدم السماح لهم بالذهاب إلى المدرسة عند إصابتهم بالحمى أو الأعراض التنفسية خلال 10 أيام من تعرّضهم لشخص مصاب بفيروس كورونا، وينبغي التنبيه إلى أنّه يمكن للأطفال أن يعودوا إلى المدرسة بعد ثلاثة أيام من اختفاء العلامات والأعراض الخاصة بفيروس كورونا،[4]ومن هذه النصائح ما يأتي:[2][5]
- غسل اليدين بالماء والصابون بشكلٍ متكرر.
- تجنّب لمس العينين، أو الأنف، أو الفم قبل غسل اليدين.
- تجنّب الاتصال الوثيق مع الأفراد المصابين بالمرض.
- البقاء في المنزل في حال الإصابة بمرض كورونا لمنع انتشار العدوى للآخرين، وتجنّب الاتصال الوثيق مع الآخرين.
- تغطية الفم والأنف بمنديل عند السعال أو العطاس، ورمي المناديل الورقية في سلة المهملات، وغسل اليدين بعد ذلك.
- تنظيف وتطهير الأدوات والسطوح.
- اتباع تدابير النظافة الصحية العامة عند زيارة مزارع، أو أسواق، أو حظائر الجمال، وذلك بتجنّب ملامسة الحيوانات المريضة، وغسل اليدين بانتظام قبل لمس الحيوانات وبعد لمسها.
- تجنّب استهلاك المنتجات الحيوانية النيئة أو غير المطبوخة بصورة جيدة، بما في ذلك الألبان واللحوم لأنّها قد تسبب مرض الكورونا.
- تناول المنتجات الحيوانية المجهزة عن طريق الطهي أو البسترة، بعد التأكد من عدم تلوثها بالأطعمة غير المطبوخة جيداً.
- تناول لحوم الجِمال وألبانها بعد بسترتها، أو طبخها أو غير ذلك من المعالجات الحرارية.
- ممارسة قواعد النظافة الشخصية الجيدة للعاملين في مزارع تربية الجِمال، ويتضمن ذلك العديد من الإجراءات مثل:
- غسل اليدين بشكلٍ متكرر، وحماية الوجه إذا أمكن.
- ارتداء ملابس واقية تخلع بعد العمل، وتُغسل يومياً.
- عدم تعرّض أفراد أسر العاملين في مزارع تربية الجِمال، للملابس، والأحذية، وغيرها من الأشياء المتسخة، المستخدمة في العمل، نظراً لاحتمالية تعرّضها للجمال، وإفرازاتها، واحتوائها على الفيروس.
- تجنّب ذبح الحيوانات المريضة بغرض استهلاكها.
- تجنّب المخالطة المباشرة لأي حيوان تم التأكد من إصابته بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
المراجع
- ↑ "Medical Definition of Coronavirus", www.medicinenet.com, Retrieved 7-8-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "Coronavirus prevention and treatment", www.cdc.gov, Retrieved 7-8-2018. Edited.
- ↑ "What's to know about coronaviruses", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-8-2018. Edited.
- ↑ "(Severe acute respiratory syndrome (SARS", www.mayoclinic.org, Retrieved 29-8-2018. Edited.
- ↑ "Frequently asked questions on Middle East respiratory syndrome coronavirus (MERS‐CoV", www.who.in, Retrieved 7-8-2018. Edited.