ما علاج كثرة الغازات

ما علاج كثرة الغازات
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الغازات

تُعتبر الغازات الموجودة في الأمعاء جزءاً طبيعيّاً من عملية الهضم، ويتخلص الجسم من الغازات عن طريق التجشؤ أو إطلاق الريح. يعدّ التجشؤ أمراً طبيعياً خلال تناول الطعام أو بعده مباشرة، ويصل عدد مرات إطلاق الريح لدى الأغلب إلى عشرين مرة يومياً، ولكن قد تُسبّب الغازات ألماً في حال بقيت داخل الأمعاء أو لم تتحرك بشكلٍ جيد خلالها، ومن الأعراض الأخرى لكثرة الغازات: المغص، والشعور بالامتلاء أو الضغط في البطن، وانتفاخ البطن المتمثل بزيادة حجمه بشكل ملحوظ.[1]

علاج كثرة الغازات

في حال كان المُسبّب لكثرة لغازات وجود مشكلة طبيّة ما؛ فعندها يجب التعامل مع المُسبّب بشكل صحيح للشعور بالتحسن، ولكن بشكل عام يمكن القول إنّ هناك مجموعة من التعديلات التي يُنصح بإجرائها على نمط الحياة، بالإضافة إلى اللجوء لبعض الأدوية التي تُباع دون وصفة طبية للسيطرة على أعراض كثرة الغازات، وفيما يأتي بيان ذلك:[2]

  • تجنّب الأغذية المسبّبة للغازات: تتضمن هذه الأغذية بعض أنواع الفواكه مثل التفاح والإجاص، وبعض الخضروات مثل البروكلي والملفوف والبصل، والحبوب الكاملة مثل النخالة (بالإنجليزية: Bran)، ومنتجات الألبان، ويمكن تفسير تسبب هذه الأطعمة بكثرة الغازات باحتوائها على السكريات والنشا والألياف التي لا يتم هضمها وامتصاصها بسهولة،[3] لذلك من الممكن تجنب الأغذية الغنيّة بالألياف لمدّة أسبوعين ومن ثم إضافتها بشكل تدريجيّ للطعام وذلك لضمان تناول الكمية الصحية من الألياف، وبالنسبة لمشتقات الألبان فمن الممكن الاستعاضة عنها بتلك الخالية من اللاكتوز أو منتجات الحليب المدعمّة باللاكتيز الذي يساعد على هضم اللاكتوز.[2]
  • شرب السوائل قبل تناول الطعام: إذ إنّ شرب السوائل أثناء تناول الطعام يُفقد المعدة أحماضها، وبالتالي تقل قدرتها على هضم الطعام بشكلٍ جيّد، لذلك يُنصَح بشرب السوائل قبل 30 دقيقة من البدء بتناول الطعام.[3]
  • الأكل والشرب ببطء وتجنّب بعض العادات: مثل التدخين ومضغ اللبان واستخدام القشة لشرب السوائل.[3]
  • تجنب المُحليّات الصناعية: ترتبط مشكلة كثرة الغازات بالمُحلّي الصناعيّ المعروف بالسوربيتول (بالإنجليزية: Sorbitol) وغيره من المُحلّيات المستعملة في الأطعمة والمشروبات الخالية من السكر.[3]
  • تناول النعناع: تشير الدراسات إلى أنّ شاي النعناع والمكملات الغذائية المحتوية عليه قد تقلّل من أعراض متلازمة القولون العصبي بما فيها الغازات، ولكن تجب استشارة الطبيب قبل أخذ هذه المكملات، فقد تتعارض مع امتصاص الحديد وبعض الأدوية، وقد تُسبّب لدى البعض حموضة المعدة.[4]
  • شرب شاي البابونج: يساعد شاي البابونج على تقليل الغازات والانتفاخ وعسر الهضم لدى البعض، وخاصة في حال تناوله قبل وجبات الطعام وعند النوم.[4]
  • تناول خل التفاح: يُشرَب مخفّفاً بالماء أو الشاي، ويُشرَب مباشرةً قبل تناول الطعام أو لثلاث مرات يومياً حسب الحاجة لتخفيف الأعراض.[4]
  • القرنفل: يساعد زيت القرنفل على تقليل الغازات عن طريق إنتاج الإنزيمات الهاضمة، ويتمّ ذلك بإضافة 2-5 نقطة منه لكوب من الماء وشربه بعد الطعام.[4]
  • ممارسة التمارين الرياضيّة: يساعد المشي والركض بعد الطعام على التخلص من الغازات.[4]
  • الأدوية التي تباع دون وصفة طبيّة: وتتضمن ما يأتي:[5]
  • ألفا- غلاكتوسايدز (بالإنجليزية: Alpha-D-galactosidase)، ويوجد هذا الإنزيم على شكل سائل وحبوب يتم تناوله مع الطعام، حيث يساعد هذه الإنزيم على هضم السكريات صعبة الهضم الموجودة في بعض الخضراوات.
  • سيميثيكون (بالإنجليزية: Simethicone)، لا يوجد تأثير للسيميثيكون في الغازات الموجودة في القولون، ومن غير المعروف وجود تأثير له في الغازات الموجودة في المعدة، ولكن أثبت بعض المرضى شعورهم بالتحسن عند تناوله.
  • الكربون المنشّط (بالإنجليزية: Activated charcoal)، حيث يقلّل من تكوّن الغازات في القولون.

أسباب كثرة الغازات

تدخل الغازات القناة الهضمية بشكل طبيعيّ أثناء الأكل والشرب، وخاصة عند قيام البكتيريا الموجودة في الأمعاء الغليظة بتحطيم الطعام غير المهضوم في المعدة أو الأمعاء الدقيقة، ولكن قد تزيد كمية الغازات الموجودة في حال مضغ اللبان، أو تناول المشروبات الغازية، أو التدخين، أو عند الأكل والشرب بشكل سريع، أو ارتداء أطقم الأسنان غير الملائمة، وإضافة إلى ما سبق هناك بعض المشاكل الصحية المسبّبة لكثرة الغازات أو زيادة ظهور الأعراض المرتبطة بها، منها ما يأتي:[6][1]

  • فرط نموّ بكتيريا الأمعاء الدقيقة: يتمثل فرط النمو بزيادة إنتاج أو تغيّر نوع البكيريا الموجودة في الأمعاء الدقيقة، وقد تترتب على فرط نمو هذه البكتيريا المعاناة من أعراض أخرى إلى جانب كثرة الغازات، منها: الإسهال وفقدان الوزن.
  • الارتجاع المعدي المريئي: (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)، وهو مرض مزمن يتلخّص بارتجاع محتوى المعدة باتجاه المريء.
  • المشاكل المرتبطة بهضم الكربوهيدرات: ومنها ما يأتي:
  • أمراض أخرى: مثل متلازمة القولون العصبي، والتهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis)، والتهاب الأمعاء الناحي المعروف أيضاً بمتلازمة كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease)، والتهاب الردب (بالإنجليزية: Diverticulitis).
  • عدم تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose intolerance)، ترتبط هذه المشكلة بظهور أعراض متعلقة بالجهاز الهضمي بعد شرب الحليب أو تناول منتجاته.
  • عدم تحمل الفركتوز الغذائي (بالإنجليزية: Dietary fructose intolerance).
  • السيلياك المعروف أيضاً بمرض حساسيّة القمح: (بالإنجليزية: Celiac disease)، وهو مرض مناعي يكون فيه الجسم غير قادر على التعامل مع بروتين الجلوتين.

مراجعة الطبيب

على الرغم من أنّ كثرة الغازات قد تكون مشكلة طبيعية في كثير من الأحيان، إلا أنّ هناك بعض الحالات التي تستدعي طلب المساعدة الطبية بشكلٍ فوريّ، كما هو الحال عند شعور المصاب بألم في الصدر، وهناك بعض الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب في أقرب فرصة ممكنة، كما هو الحال عندما تكون هذه الغازات أو الألم الناتج عنها شديداً أو مستمراً وبشكلٍ يؤثر في الحياة اليوميّة للمصاب، وكذلك تجدر مراجعة الطبيب في حال ظهور أيّ من هذه الأعراض والعلامات إلى جانب المعاناة من مشكلة الغازات:[1]

  • ظهور دم في البراز.
  • تغيّر قوام البراز.
  • تغيّر عدد مرات الإخراج.
  • فقدان الوزن.
  • الإسهال أو الإمساك.
  • الغثيان أو الاستفراغ الدائم أو المتكرر.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (5-5-2018), "Gas and gas pains"، www.mayoclinic.org, Retrieved 15-7-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (5-5-2018), "Gas and gas pains"، www.mayoclinic.org, Retrieved 17-7-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Beth W. Orenstein (6-6-2017), "7 Easy Ways to Tame Excessive Gas"، www.everydayhealth.com, Retrieved 17-7-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Debra Sullivan, PhD, MSN, CNE, COI (28-2-2017), "How to Get Rid of Gas, Pains, and Bloating"، www.healthline.com, Retrieved 17-7-2018. Edited.
  5. ↑ Jay W. Marks, MD, "Intestinal Gas (Belching, Bloating, Flatulence)"، www.medicinenet.com, Retrieved 17-7-2018. Edited.
  6. ↑ "Gas in the Digestive Tract", www.niddk.nih.gov,7-2016، Retrieved 15-7-2018. Edited.