ما علاج سكر الحمل

ما علاج سكر الحمل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الحمية الغذائية

يهدف علاج سكري الحمل والتحكم به إلى المحافظة على مستويات السكر في دم المرأة الحامل المصابة بسكر الحمل بشكل يُشبه مستويات السكر في الدم عند بقية النساء الحوامل غير المصابات بسكر الحمل،[1] وذلك لضمان سلامة الجنين ومنع حدوث أو التقليل من المضاعفات التي يمكن أن تحدث خلال الحمل أو أثناء الولادة، ويُعدُّ تناول الطعام الصحيّ بكميات مناسبة من أفضل الطرق للسيطرة على سكري الحمل، بالإضافة إلى ضرورة تجنب اكتساب الوزن الزائد أثناء الحمل، حيث إنّ زيادة الوزن تزيد من فرصة حدوث المضاعفات غير المرغوب بها أثناء الحمل وعند الولادة، ولكن هذا لا يعني أن تسعى المرأة الحامل إلى اتباع حمية لتخفيف وزنها أثناء الحمل.[2]

وتجدر الإشارة إلى عدم وجود حمية غذائية واحدة مناسبة لجميع المصابات، حيث تختلف باختلاف مستوى السكر في الدم، ووزن المصابة، والوزن المطلوب أثناء الحمل، ومستوى النشاط البدني،[2] وتُقترح الحمية الغذائية بناء على عدد السُعرات الحرارية التي يجب تناولها خلال اليوم، فمثلاً يُقترح الحصول على 2200 إلى 2500 سعرة حرارية يومياً للمصابات اللواتي تكون أوزانهنّ طبيعية، بينما تقل عدد السعرات الحرارية إلى 1800 سعرة حرارية يومياً للمصابات اللواتي يعانين من زيادة الوزن، وتُوزّع هذه السعرات الحرارية على الأطعمة كما يأتي:[3]

  • الدهون: ينصح بأن تكون نسبتها من السعرات الحرارية المستهلكة أقل من 30%، وأقل من 10% للدهون المشبعة.
  • مصادر البروتين المختلفة: يُفضل استهلاك ما يعادل 10-20% من السعرات الحرارية من اللحوم، والجبنة، والبيض، والمأكولات البحرية، والحبوب الكاملة.
  • الكربوهيدرات والخضار والفواكه: يجب أن ترتكز الحمية على تناول هذه الأطعمة بنسبة 40% على الأقل.

ممارسة التمارين الرياضية

يُعدّ إضافة بعض التمارين الرياضية البسيطة، والتي تتراوح مدّتها من 15 إلى 30 دقيقة في معظم الأيام لجدول المرأة الحامل، من الأمور التي تزيد من كفاءة استخدام جسمها لهرمون الإنسولين، حيث يلعب هذا الهرمون الدور الأساسي في تنظيم مستويات السكر في الدم، وعادةً ما يقوم الطبيب بإبلاغ المرأة الحامل ما إذا كانت ممارسة الرياضة مناسبة لها ولجنينها،[3] كما أنها تخفّف من آلام الظهر، وتشنجات العضلات، وتقلل من انتفاخ الجسم، والإمساك، وتُهيئ الجسم بشكل أفضل لعملية المخاض والولادة.[2]

الأدوية

في حال لم تُجدِ التغييرات التي تم ذكرها سابقاً نفعاً في السيطرة على مُستويات السكر في الدم خلال أسبوع أو اثنين، فيجب علاج سكري الحمل باستخدام أحد الأدوية التالية:[4][5]

  • الإنسولين: تُعتبر حقن الإنسولين العلاج الأساسي لسكري الحمل، وتختلف الجرعة اعتماداً على حاجة الجسم ومرحلة الحمل، ويجب على الحامل الانتباه إلى أعراض هبوط مستوى السكر في الدم، مثل: التعرّق، والشعو بالدوخة، والرجفة، وعدم وضوح الرؤية، وفي حال حدوثها، يجب تناول أطعمة تحتوي على السكر مثل الزبيب والعسل،[4][5] ومن الممكن صرف أنواع الإنسولين التالية:[6]
  • أدوية فموية: يمكن تناول أحد الأدوية التالية في حال الرغبة في عدم استعمال الإنسولين، أو وجود مشكلة في أخذه، ولكن تجدر الإشارة إلى عدم موافقة دائرة الغذاء والدواء على استخدامها أثناء الحمل بسبب عبورها المشيمة ووصولها للجنين، وفي المقابل أثبتت الدراسات أمان استخدامها، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[4][5]
  • إنسولين سريع المفعول (بالإنجليزية: Fast-acting acting)، ويُؤخذ مع الوجبات.
  • إنسولين متوسط المفعول (بالإنجليزية: Intermediate-acting) أو طويل المفعول (بالإنجليزية: Long acting)، ويُؤخذ عند الاستيقاظ أو قبل النوم.
  • الميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin): وهو دواء يُباع على شكل حبوب تُؤخذ مرة إلى ثلاث مرات يومياً مع وجبات الطعام، وقد تُسبّب الإسهال، أو فقدان الشهية، أو الشعور بالغثيان، أو مغص البطن.
  • غليبنكلاميد (بالإنجليزية: Glibenclamide).

فحص مستويات السكر بالدم

يُعدُّ فحص مستويات السكر بالدم من الاستراتيجيات المستخدمة في علاج سكر الحمل، وذلك للتأكد من فعالية العلاجات السابقة في التحكم بمستوى السكر في الدم، ومن الممكن جداً أن يطلب الطبيب من المرأة قياسه من أربع إلى خمس مرات خلال اليوم، وذلك في فترة الصباح وبعد تناول الوجبات بساعة أو ساعتين،[2][3] وتوصي جمعية السكري الأمريكية بمستويات السكر التالية للنساء المصابات بسكري الحمل:[1]

  • قبل تناول الطعام، فإن مستوى السكر في الدم يجب أن يكون 95 ميلليغرام/ ديسيلتر أو أقل.
  • بعد تناول الطعام بساعة واحدة يجب أن يكون مستوى السكر 140 ميلليغرام/ ديسيلتر أو أقل.
  • بعد تناول الطعام بساعتين يجب ان يكون مستوى السكر 120 ميلليغرام/ ديسيلتر أو أقل.

المراجع

  1. ^ أ ب "How to Treat Gestational Diabetes", www.diabetes.org, Retrieved 19-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Gestational diabetes", www.mayoclinic.com, Retrieved 19-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "How Is Gestational Diabetes Treated?", www.webmed.com, Retrieved 19-4-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Treatment - Gestational diabetes", www.nhs.uk, Retrieved 11-6-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت Michael Dansinger, (4-5-2019), "Is It OK to Take Insulin for Gestational Diabetes?"، www.webmd.com, Retrieved 11-6-2019. Edited.
  6. ↑ Joseph Bennington-Castro (15-12-2015), "Gestational Diabetes Treatment"، www.everydayhealth.com, Retrieved 11-6-2019. Edited.