متى كانت الإسراء والمعراج
الإسراء والمعراج
بعث الله سبحانه وتعالى النبي محمد صلى الله عليه وسلم لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وقد تعرّض صلّى الله عليه وسلم للكثير من الأذى والصد، ولكن كان أصعبها عندما توفي عمه أبو طالب الذي كان يسانده ويقف إلى جانبه، ووفاة زوجته خديجة وفي ذات الوقت ما تعرض له من تكذيب ومقاومة، لذلك أكرمه الله سبحانه وتعالى بحادثة الإسراء والمعراج والتي رافقه خلالها جبريل عليه السلام.
متى كانت رحلة الإسراء والمعراج
يُعتبر تاريخ حدوث الإسراء والمعراج محل خلاف كبير بين العلماء، فمنهم من قال بأنها حدثت ليلة الاثنين في الثاني عشر من ربيع الأول، ومنهم من قال بأنها حدثت قبيل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بسنة واحدة في شهر ربيع الأول، ومنهم من قال بأنها حدثت قبيل الهجرة بستة عشر شهراً في ذي القعدة، وقيل بأنها كانت في السنة الثانية عشر من النبوة في شهر ربيع الأول، ومع ذلك تبقى حادثة الإسراء والمعراج من المعجزات التي حيرت المشركين في كل زمان وكل مكان.
ما حدث ليلة الإسراء والمعراج
كان النبي صلى الله عليه وسلم نائماً في حجره، فأتاه جبريل عليه السلام وهزه بقدمه، ولكن الرسول لم يره وعاد لينام، فكررها جبريل عليه السلام ثلاث مرات، ولكن في المرة الثالثة أخذ جبريل بعضده صلى الله عليه وسلم وخرجا معاً إلى باب المسجد، ليرى الرسول صلى الله عليه وسلم دابة بيضاء، فحمل جبريل الرسول صلى الله عليه وسلم عليه وخرج معه لتتم رحلتي الإسراء والمعراج ويعود الرسول إلى بيت المقدس ليجد الأنبياء جميعهم وأمّهم في صلاة.
هل كان الإسراء بالروح أم بالجسد
اختلف العلماء والسلف في ذلك، فمنهم من يعتقد بأن الإسراء والمعراج كان بالروح فقط، ومنهم من يعتقد بأنه كان بالجسد فقط، ولكن معظم السلف والمسلمين يعتقدون بأنه كان بالروح والجسد معاً وأنها كانت في حالة اليقظة، قال تعالى: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى) [الإسراء: 1]، وهذا دليل على أنه قد أُسري بجسد الرسول صلى الله عليه وسلم وليس بروحه.
معلومات عن الإسراء والمعراج
- الإسراء هو ذلك الانتقال العجيب الذي لا يستطيع البشر تصوره أو تخيله خلال الرحلة الأرضية، حيثُ انتقل الرسول صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، في سرعة خيالية لا يستوعبها البشر، وقد تمّت بقدرة الله سبحانه وتعالى وعظمته.
- أمّا المعراج فهو يعبر عن الرحلة السماوية والتي انتقل خلالها الرسول صلى الله عليه وسلم من الأرض وبالتحديد من المسجد الأقصى ليرتقي ويرتفع إلى عالم السماء حتى وصل إلى سدرة المنتهى، ثمّ العودة إلى المسجد الحرام.
- حدثت رحلتا الإسراء والمعراج في ذات الليلة، وهي ليلة السابع والعشرين من شهر رجب وقد رأى خلالهما الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من آيات ربه الكبرى.