يحيط بالأرض مجموعة من الغازات المختلطة معاً التي تسمى بالغلاف الجوي، وبفعل الجاذبية الأرضية الموجودة على كوكب الأرض فإنّ هذه الغازات تبقى منجذبة إلى الأرض ولا تنطلق باتجاه الفضاء الخارجي، ومعظم هذا الغلاف مكوّن من غاز النيتروجين ثمّ يأتي غاز الأوكسجين بالمرتبة الثانية، ومن ثم بقية الغازات وهي عبارة عن بخار الماء، والهيدروجين، والهيليوم، وثاني أكسيد الكربون، والنيون، والزينون، وتكون هذه الغازات إمّا مختلطة معاً أو في حاله انفراديّة وبناءً على هذا يقوم الكيميائيون بتقسيم الغلاف الجوي إلى طبقتين؛ طبقة الغازات المختلطة وطبقة انفرادية الغازات.
يعتبر التقسيم المتّفق عليه لطبقات الغلاف الجوي والمتعارف عليه، هو التقسيم المبني على درجات الحرارة والتي بدورها قامت الأرصاد الجوية بتقسيمها وهي كالتالي:
إن طبقة الأوزون موجودة في طبقة الستراتوسفير من الغلاف الجوي، وهي عبارة عن غاز الأوزون الذي تحوّل من غاز الأوكسجين بفعل الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس، وهو غاز سام على الارتفاعات المنخفضة. وتكمن أهمية طبقة الأوزون في منع الأشعة الفوق بنفسجية الضّارة من الوصول إلى سطح الأرض، فهذه الأشعة ضارة بالإنسان وتهدّد الحياة على سطح الأرض، حيث إنّها تؤثر على الحمض النووي في الإنسان والحيوان والنبات فيؤثر ذلك بدوره على طريقة النمو، كما إنّها تسبّب السرطانات وحروق الجلد.
وقد تسبّبت الصناعات المختلفة للإنسان في ثقب هذه الطبقة بفعل المواد الكيميائية التي تصل إليها وما زال هذا الثقب يزداد باستمرار، وأكثر ما يظهر فوق القطبين المتجمديّن من أخطار زيادة الثقب هو ذوبان الثلوج في القطبين، ممّا سيؤدي إلى تغيّر في تضاريس سطح الأرض، بالإضافة لما ستسبّبه في غرق بعض المناطق.