-

طريقة حساب الكربوهيدرات لمرضى السكري

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

طريقة حساب الكربوهيدرات

يُعدّ حساب الكربوهيدرات من الأساسيات المهمّة لتخطيط الوجبة لمرضى السكري من النوع الأول والثاني، كما تُعدّ الكربوهيدرات من العناصر الغذائيّة الرئيسيّة الموجودة في الطعام والشراب، والتي تختلف أنواعها؛ حيث إنّها توجد على شكل سُّكريات، أو نشويات، أو ألياف، إضافةً إلى أنّ حساب الكربوهيدرات يساهم في التحكُّم بمستويات السكر في الدم؛ ولمعرفة الكمية الموجودة في الطعام بالغرامات فإنّه يجب معرفة معرفة الأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات بمختلف أنواعها، وحساب غرامات الكربوهيدرات المُتناولة خلال الوجبة الواحدة، بالإضافة إلى حساب مجموع كمية الكربوهيدرات المُتناولة خلال اليوم كاملاً، ويمكن ذلك بمساعدة الطبيب المختصّ أو أخصائي التغذية.[1]

ويجدر الذكر أنّه يجب تقسيم الوجبات الرئيسية والوجبات الخفيفة خلال اليوم، إضافةً إلى تنويع العناصر الغذائيّة، وتحديد كميّات الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون؛ حيث تبلغ كميّة الكربوهيدرات المُوصى بها للبالغين المُصابين بالسكري حوالي 45-60 غراماً في الوجبة الرئيسيّة الواحدة، و15-20 غراماً من الكربوهيدرات للوجبة الخفيفة الواحدة، وتعتمد هذه الكميّات على مستوى النشاط البدنيّ للشخص، والأدوية التي يتناولها، وذلك بعد استشارة الطبيب المختصّ. ويجدر الذكر أنّه يمكن تحديد كميّة الكربوهيدرات الموجودة في الطعام بإحدى الطرق الآتية:[2][3]

  • قراءة الملصق الغذائيّ المُرفق مع المنتج الجاهز، ومعرفة حجم الحصة الواحدة (بالإنجليزيّة: Serving size)، وكميّة الكربوهيدرات الكاملة بالغرامات.
  • تقدير كميّة الكربوهيدرات للطعام الطازج؛ حيث تحتوي الحصة الواحدة من الفواكه، والحليب، والنشويات على 15 غراماً من الكربوهيدرات، أمّا الخضراوات غير النشوية فإنّها لا تحتوي على الكثير منها؛ حيث يمكن لحصتين أو ثلاث حصصٍ من الخضراوات أن تعطي ما يُقارب 15 غراماً.

معرفة المؤشر الجلايسيمي للأطعمة

من المهمّ جداً معرفة الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي؛ وذلك لتأثيرها في مدى ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام؛ حيث تُصنّف الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع ضمن 70 أو أعلى، أمّا المتوسط ضمن 56-69، والمنخفض 55 أو أقلّ، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ رقم المؤشر قد يتغيّر بالاعتماد على عدّة عواملٍ؛ مثل: تناول الطعام منفصلاً أم مدموجاً مع أطعمة أخرى، وكيفية إعداد الطعام وطهيه، ومدى نضج الطعام فعلى سبيل المثال تمتلك الفواكه غير الناضجة مؤشراً جلايسيميّاً أقلّ من الفواكه كاملة النضج.[4]

تحديد كمية الإنسولين

تشير الدراسات إلى أنّ هناك علاقةً بين جرعات الإنسولين وكمية الكربوهيدرات؛ إذ يمكن للجرعة أن تتغيّر بالاعتماد على الكميّة المُتناولة من الكربوهيدرات خلال الوجبة، وقراءة مستوى السكر في الدم، ولذلك يجب معرفة كمية الكربوهيدرات التي قد تُغطّيها الوحدة الواحدة من الإنسولين؛ حيث تُغطّي الوحدة الواحدة من جرعة الإنسولين سريع المفعول ما يُقارب 12-15 غراماً من الكربوهيدرات.[2]

معرفة الأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات

لا تُعدّ الكربوهيدرات بمجملها مضرّة، بل على العكس تماماً فهي مهمّةٌ وضرورية؛ وذلك لحاجة الجسم إليها كمصدرٍ للطاقة، كما أنّ هناك الكثير من الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات باختلاف أنواعها، والتي نذكر منها ما يأتي:[5]

  • النشويات: حيث إنّها تُعدّ من أنواع الكربوهيدرات المُعقّدة؛ وذلك لوجود سلسلةٍ من السُّكريات المرتبطة ببعضها، والتي تحتاج إلى وقتٍ طويلٍ لهضمها؛ ومن الأمثلة على الأطعمة النشوية: الحبوب؛ كالأرز، والقمح، والشوفان، والكينوا، والشعير، إضافةً إلى البقوليات، والخضراوات النشوية؛ كالبطاطا، والذرة، والبازلاء، كما يجدر الذكر أنّ هذه الأطعمة تُعدّ مصدراً للألياف؛ وهي نوعٌ من أنواع الكربوهيدرات أيضاً.
  • الفواكه والخضراوات غير النشوية: حيث إنّها تُعدّ من مصادر الكربوهيدرات البسيطة التي يمتصّها الجسم سريعاً؛ مثل: الموز، والتفاح، والعنب، والبرتقال، والبروكلي، والجزر، والسبانخ، والفطر، وتجدر الإشارة إلى احتواء الفواكه على كميةٍ أكبر من الكربوهيدرات مقارنةً بتلك الموجودة في الخضراوات.
  • الحليب ومشتقاته: يُعدّ الحليب واللبن من مصادر الكربوهيدرات، وتجدر الإشارة إلى أنّ محتوى الكربوهيدرات لا يتغيّر مهما تغيّرت كمية الدهون في الحليب؛ فسواءً كان خالي أو كامل الدسم فإنّ الكوب الواحد من الحليب يحتوي على 12 غراماً من الكربوهيدرات.
  • الحلويات والكربوهيدرات المُكرّرة: تُعدّ هذه المجموعة فقيرةً بالألياف والعناصر الغذائية على عكس النشويات والفواكه والخضار؛ حيث تشمل هذه المجموعة: السكر، والعسل، والحلويات، والمشروبات الغازية، والكعك، والبسكويت، والبوظة، والخبز الأبيض، والمعكرونة.

المراجع

  1. ↑ "Carbohydrate Counting & Diabetes", www.niddk.nih.gov, Retrieved 21-04-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "How to Count Carbs", www.webmd.com, 16-02-2019، Retrieved 21-04-2019. Edited.
  3. ↑ "Carbohydrate Counting", www.diabetes.org, Retrieved 21-04-2019. Edited.
  4. ↑ Jacquie Craig (23-03-2012), "Carbohydrate Counting, Glycemic Index, Glycemic Load"، www.diabetesselfmanagement.com, Retrieved 21-04-2019. Edited.
  5. ↑ Jill Corleone, "List of Foods Containing Carbohydrates"، www.livestrong.com, Retrieved 21-04-2019. Edited.