يُعدّ حساب الكربوهيدرات من الأساسيات المهمّة لتخطيط الوجبة لمرضى السكري من النوع الأول والثاني، كما تُعدّ الكربوهيدرات من العناصر الغذائيّة الرئيسيّة الموجودة في الطعام والشراب، والتي تختلف أنواعها؛ حيث إنّها توجد على شكل سُّكريات، أو نشويات، أو ألياف، إضافةً إلى أنّ حساب الكربوهيدرات يساهم في التحكُّم بمستويات السكر في الدم؛ ولمعرفة الكمية الموجودة في الطعام بالغرامات فإنّه يجب معرفة معرفة الأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات بمختلف أنواعها، وحساب غرامات الكربوهيدرات المُتناولة خلال الوجبة الواحدة، بالإضافة إلى حساب مجموع كمية الكربوهيدرات المُتناولة خلال اليوم كاملاً، ويمكن ذلك بمساعدة الطبيب المختصّ أو أخصائي التغذية.[1]
ويجدر الذكر أنّه يجب تقسيم الوجبات الرئيسية والوجبات الخفيفة خلال اليوم، إضافةً إلى تنويع العناصر الغذائيّة، وتحديد كميّات الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون؛ حيث تبلغ كميّة الكربوهيدرات المُوصى بها للبالغين المُصابين بالسكري حوالي 45-60 غراماً في الوجبة الرئيسيّة الواحدة، و15-20 غراماً من الكربوهيدرات للوجبة الخفيفة الواحدة، وتعتمد هذه الكميّات على مستوى النشاط البدنيّ للشخص، والأدوية التي يتناولها، وذلك بعد استشارة الطبيب المختصّ. ويجدر الذكر أنّه يمكن تحديد كميّة الكربوهيدرات الموجودة في الطعام بإحدى الطرق الآتية:[2][3]
من المهمّ جداً معرفة الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي؛ وذلك لتأثيرها في مدى ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام؛ حيث تُصنّف الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع ضمن 70 أو أعلى، أمّا المتوسط ضمن 56-69، والمنخفض 55 أو أقلّ، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ رقم المؤشر قد يتغيّر بالاعتماد على عدّة عواملٍ؛ مثل: تناول الطعام منفصلاً أم مدموجاً مع أطعمة أخرى، وكيفية إعداد الطعام وطهيه، ومدى نضج الطعام فعلى سبيل المثال تمتلك الفواكه غير الناضجة مؤشراً جلايسيميّاً أقلّ من الفواكه كاملة النضج.[4]
تشير الدراسات إلى أنّ هناك علاقةً بين جرعات الإنسولين وكمية الكربوهيدرات؛ إذ يمكن للجرعة أن تتغيّر بالاعتماد على الكميّة المُتناولة من الكربوهيدرات خلال الوجبة، وقراءة مستوى السكر في الدم، ولذلك يجب معرفة كمية الكربوهيدرات التي قد تُغطّيها الوحدة الواحدة من الإنسولين؛ حيث تُغطّي الوحدة الواحدة من جرعة الإنسولين سريع المفعول ما يُقارب 12-15 غراماً من الكربوهيدرات.[2]
لا تُعدّ الكربوهيدرات بمجملها مضرّة، بل على العكس تماماً فهي مهمّةٌ وضرورية؛ وذلك لحاجة الجسم إليها كمصدرٍ للطاقة، كما أنّ هناك الكثير من الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات باختلاف أنواعها، والتي نذكر منها ما يأتي:[5]