الطلاق مكروه شرعًا وهو أبغض الحلال إلى الله؛ لما لهو من آثار جانبية على الزوجين وعائلتهما وأقاربهما كقطع الصلة والعداوة والبغضاء بينهما، وقد ورد النهي عن الطلاق في حالات كالطلاق في الحيض والنقاس والطلاق ثلاثًا مرّة واحدة، واتباع الطلاق في أثناء العدّة من الطلاق السابق، وقد سُمي مثل هذه الحالات للطلاق طلاق البدعة، وهو غير جائز شرعًا، والطلاق لا يعرف زمانًا ولا مكانًا سواء في رمضان أو غيره من الأزمنة فهو مكروه لقوله عليه الصلاة والسلام: (أبغضُ الحلالِ إلى اللهِ: الطلاقُ)،[1] ولم يرد حكم شرعي يمنع وقوع الطلاق في شهر رمضان المبارك خاصة.[2]
قد يلجأ المرء في حال غضبه إلى إيقاع الطلاق وفي هذه الحالة يقع الطلاق فعلًا منه، والمانع من إيقاع الطلاق في حالة الغضب المغلق، أي أن يكون من شدة الغضب في حالة من إغلاق التفكير والتدبر وعدم القدرة على التصرف، وقد وصل إلى مرحلة من الغضب الشديد أنّه لا يعي ما يقول وما يترتب على فعله، لأنّ الطلاق الذي يقع فعلًا هو الطلاق الذي يكون عن قصد، ويعلم ما يترتب على فعله.[3]
لوقوع الطلاق أسباب متعددة، لكن هناك أسباب عامة لوقوع الطلاق، ومن هذه الأسباب:[4]