يجب العمل على طاعة الله سبحانه وتعالى، ويكون ذلك من خلال فعل الأمور الواجبة، وترك الأمور المحرمة وتجنبها، حيث يقول الله جلَ في علاه: ((فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ))[1]،[2] وبالتالي لا بدّ من عبودية المسلم لربه، ويتمّ تحقيق هذه العبودية من خلال الخضوع للشريعة الإسلامية السمحاء، والانقياد لأحكامها، وأداء الفرائض، وحدّ الحدود، ويتمّ القيام بجميع ذلك من خلال الذل والخضوع لله تعالى، وبالتالي فإنّ هذا يقود إلى اصطباغ الحياة بما فيها من أفعال وأقوال بالدين الإسلامي الحنيف.[3]
يُقصد بالعلم النافع كلّ علم يُقرّب الشخص من الله تعالى، ويزيد من خشيته، ويؤول به للقيام بالعمل الصالح، ويُشار إلى أنّ طلب العلم من أفضل طرق التقرب إلى الله تعالى حيث إنّ له شرف عظيم عند الله تعالى، حيث يُساعد العلم النافع على غرس معاني التقوى في النفوس، ويُعرّف المسلم بربه، وبالتالي تزيد الخشية والخوف من الله تعالى، كما ينبغي الالتزام بالعمل الصالح، فهو الذي يرتقي بالنفس إلى أعلى منازل التقوى، ولذلك فإنّ العلم والعمل يترابطان معاً بشكل وثيق، فلا يُمكن تصوّر وجود علم بلا عمل أو عمل بلا علم، حيث قال الإمام ابن القيم رحمه الله: كمال الإنسان إنّما هو بالعلم النافع والعمل الصالح، وهما الهدى ودين الحق.[3]
يوجد العديد من الأمور التي تزيد من تقوى الله تعالى، وهي على النحو الآتي:[4]