تُعتبر مئذنة مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (كازابلانكا) في المغرب هي أكبر مئذنة في العالم، إذ يبلغ ارتفاعها حوالي 210 أمتار، أي لحوالي ستين طابقاً، ويُصنّف هذا المسجد بأنّه أطول مبنى في المغرب أيضاً، وقد تم بناؤه في عهد الملك الحسن الثاني، واستغرق بناؤه ما يقارب سبع سنوات، وأصبح من أكثر المباني علواً في المغرب، ويتميّز بمساحته الداخليّة الكبيرة التي تمكنه من استيعاب ما يقارب 25,000 مصلي، بالإضافة إلى ساحاته الخارجيّة الكبيرة التي تستوعب ما يقارب 80,000 شخص إضافي، هذا كما يعتبر واحداً من المساجد المفتوحة لغير المسلمين في البلاد.[1]
تمّ بناء مسجد الحسن الثاني بمساعدة ما يقارب ستة آلاف حرفيّ مغربيّ تقليديّ، وقد أُكمل بناؤه عام 1993م، وتُعد مئذنته شاهقة الارتفاع من المعالم البارزة في المدينة، هذا كما يشتهر بتصميماته الداخليّة التي تُعد تحفة من الفسيفساء المُعقد، والقوالب الجصيّة المنحوتة، والسقوف الخشبيّة المنحوتة والمرسومة، ويمكن لغير المسلمين التجول فيه من الداخل لمدة ساعة كاملة.[2]
يقع مسجد الحسن الثاني على الشاطئ، خلف الطرف الشماليّ لمدينة الدار البيضاء، ويتحدد موقعه على طرف الخليج الصخريّ فوق المحيط، ويسيطر هذا المسجد على المدينة بأكملها، ويُعتبر ثاني أكبر مسجد في العالم، إذ يغطي مساحة تقدر بحوالي 20,000 متر مربع،[3] وقد تم بناؤه باستخدام أجود المواد من جميع أنحاء المغرب، بما في ذلك خشب الأرز من جبال الأطلس الوسطى، والرخام من مدينة أكادير على ساحل المحيط الأطلسي الجنوبيّ.[1]
يُمكن التعرف على مسجد الحسن الثاني من خلال الحقائق الآتية:[4]