تُعَدّ مدينة براغ (بالإنجليزية: Prague) عاصمة جمهوريّة تشيكيا، أو التشيك، وهي تقع على ضِفاف نهر فلتافا في الجهة الشماليّة الغربيّة من التشيك، إلى جانب كونها كُبرى المُدن التشيكيّة مساحةً؛ حيث تُغطّي ما يُقارب 497 كيلومتراً مُربّعاً.[1] كما أنّها الأكثر اكتظاظاً بالسكّان؛ حيث يقطن المنطقة الحضريّة فيها 1,298,804 نسمة وِفقاً لآخر الإحصائيّات، والتوقُّعات السكّانية لعام 2019م.[2]
وفقاً لبعض المصادر التاريخيّة القديمة، فإنّ مدينة براغ بُنِيت في عام 800م، وبعد ذلك ظهرت دوقية بوهيميا إلى الوجود، وأصبحت براغ مَقرّاً لملوكها، كما أصبحت بعد ذلك عاصمة الإمبراطور الرومانيّ أوتو الثاني، علماً بأنّها ازدهرت في زمن الامبراطور الرومانيّ تشارلز الرابع، واحتلّت المرتبة الثالثة بين كُبرى مُدن الإمبراطوريّة الرومانيّة.[3]
ويَذكُر التاريخ الحديث أنّ دولة تشيكوسلوفاكيا كانت قد اتّخذت من مدينة براغ عاصمةً لها بعد أن وضعت الحرب العالَمية الثانية أوزارها، وبَقيت على ذلك الحال حتى عام 1993م، حينما اتّخذتها جمهوريّة تشيكيا المُستقِلّة عاصمةً لها. والجدير بالذكر أنّ العاصمة براغ تعرّضت لبعض الأضرار خلال الحرب العالميّة الثانيّة، وخاصّة عندما وقعت تحت سيطرة الاحتلال الألمانيّ، وكذلك الأمر في زمن الحرب الباردة، حينما أصبحت من مناطق نفوذ الاتِّحاد السوفيتيّ، وتحت سيطرته.[3]
لا تقتصر شُهرة العاصمة براغ على كونها من عواصم أوروبا الثقافيّة، والسياحيّة فحَسب، بل تُعَدّ مدينة ذات دور مهمّ في دَعم القطاع الاقتصاديّ في تشيكيا؛ وذلك منذ التطوُّر الكبير في القرن التاسع عشر لقطاع الصناعة فيها، ومن أبرز هذه الصناعات: صناعة المنسوجات، وصناعة الآلات، وغيرها؛ وبذلك فإنّ قطاع الصناعة هو أبرز قطاع اقتصاديّ في براغ، وتليه عدّة قطاعات، أهمّها: التجارة، والبناء، والتعليم، والثقافة، والإدارة، والنقل، والاتصالات.[4]
وتُشكِّل الإناث نصف القُوى العاملة في براغ، بالإضافة إلى مشاركتهنّ في مجالات أخرى، مثل: التعليم، والثقافة، والتجارة، والقطاع الصحّي. والجدير بالذكر أنّه تمّ حصر مواقع المناطق الصناعيّة في العاصمة براغ، أو نَقلها إلى أماكن بعيدة في ضواحي براغ؛ وذلك لتوفير فُرَص عمل بالقُرب من المناطق السكنيّة الجديدة، والتقليل من التمركُز في قلب العاصمة.[4]
وتُعَدّ براغ مدينة تجاريّة حديثة؛ ففيها أغلى شارع في أوروبا الوُسطى، مُحاطاً بالعديد من المَحلّات التجاريّة الشهيرة، كما أنّ أغلب شركات أوروبا اتّخذت براغ كمَقرّ رئيسي لها، علماً بأنّ قطاع الخدمات الآن يُشكّل ما نسبته 80٪ من النشاط التجاري في براغ، وبذلك فإنّ العاصمة براغ تُساهم في إنتاج حوالي رُبع الناتج المَحلّي الإجماليّ لجمهوريّة تشيكيا.[2]
تُوجد في العاصمة براغ العديد من المَعالم التاريخيّة، والسياحيّة التي تساهم في استقطاب العديد من السيّاح سنوياً، وأبرزها هي:[3]