يرتبط التسمم بالماء (بالإنجليزية: Water intoxication) بانخفاض تركيز الصوديوم في الدم (بالإنجليزية: Hyponatremia)، بسبب شُرب كميات كبيرة من الماء دون تعويض ذلك بكميات مناسبة من الصوديوم، ويُعتبر تسمّم الماء حالة صحية خطيرة تسبب اضطراب مستوى الكهارل في الجسم، وتعدّ مُهددةً الحياة ويجب تشخيصها وعلاجها على الفور لمنع حدوث مضاعفات خطيرة.[1]
يحدث تسمم الماء عند تراكم مستويات الماء في الجسم بكمية تفوق قدرة الكليتين على طرحها في البول، ويعتبر الرياضيون الفئة الأكثر عُرضةً لشرب الكثير من الماء قبل التمرين وخلاله وبعده، ويوصي معهد الطب الأشخاص البالغين بشرب 9-13 كوباً من السوائل يومياً، مع العلم أنّ احتياجات الجسم للماء تختلف باختلاف العمر، والجنس، والنشاط البدني، والصحة العامة، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الحالات الصحية وبعض الأدوية تجعل الجسم يحبس السوائل ويزيد من احتمالية تسمم الماء، مثل مرض فشل القلب الاحتقاني (بالإنجليزية: Congestive heart failure)، وأمراض الكبد، ومشاكل الكلى، ومتلازمة الإفراز غير الملائم للهرمون المضاد لإدرار البول (بالإنجليزيّة: Syndrome of Inappropriate Anti-diuretic Hormone)، بالإضافة لتناول أدوية مضادّات الالتهاب اللاستيرويدية، وفي المقابل هناك بعض الأمراض والأدوية التي تزيد من عطش المريض ممّا يجعله يشرب كميات إضافية من السوائل، مثل مرضى الفصام، والأدوية المُضادّة للذهان، ومُدرّات البول.[2]
يسبب تسمم الماء دخول الماء إلى داخل الخلايا ممّا يسبب انتفاخها، وتبدأ الأعراض بالظهور عند انتفاخ خلايا الدماغ، فيزداد الضغط داخل الجمجمة، وتظهر الأعراض الأوليّة لتسمم الماء كالآتي:[3]
أمّا الأعراض المتقدّمة فتشمل ما يأتي:[3]
تعتمد طريقة علاج تسمم الماء على مدى شدة الأعراض، وتشمل العلاجات ما يأتي:[2]