هو شخص يؤمن المسلمون بظهوره في آخر الزمان، وهو خليفة راشد يؤيد الله به الدين، وهو محمد بن عبد الله من ولد فاطمة من نسل أهل البيت، يملك الأرضَ سبعين سنةً أو أكثر، يسقيه الله الغيث وتخرج الأرض نباتها وتكثر الماشية وتنعم الأمة في عهده نعيماً لم تشهده قط، فعن ابن مسعود -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لو لم يبقَ في الدنيا إلا يوم لطوّل الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلاً مني أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي".
وقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله: "المهدي مني أجلى الجبهة، أقنى الأنف"، ويوضح هذا الحديث صفات المهدين ويبين أبرز ملامحه الخَلقية، فهو واسع الجبهة خفيف الشعر ما بين الترعتين، طويل الأنف مع دقة طرفه.
أكد الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن الشمس سوف يحدث لها كسوف مرتين في شهر رمضان قبل خروج المهدي، وأن المهدي لن يظهر حتى تظهر مع الشمس آية، وأن منادياً ينادي من السماء حيث روي عن الإمام الباقر ( ينادي منادٍ من السماء ألا إن الحق في آل محمد) ، ومن علامات ظهوره أيضاً بدء فتنة الدهيماء وهي التي تطيف بالأمة الآن، وكثرة الزلازل وأهمها زلزال الأرض الذي يفني جانباً من أمريكا ويسبب دماراً شاملاً، وكثرة الحروب وظهور رايات مختلفة، وانحسار الفرات عن جبل من ذهب وتقاتل الناس عليه، وحدوث زلزال بالشام، وكثرة الجوع وانتشار الظلم وجور السلطان، ومن الأحاديث الدالة على ظهوره عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (يخرج في آخر أمتي المهدي يسقيه الله الغيث، تخرج الأرض نباتها ويعطى المال صحاحاً وتكثر الماشية وتعظم الأمة يعيش سبعاً أو ثمانياً).